عن منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي ـ جامعة محمد الخامس، السويسي، صدر مؤخرا للدكتور سعيد واحيحي، كتاب عنونَه بـ: "تافيلالت الكبرى: مقاربة بيبليوغرافية"، ضمّنه جردا بيبليوغرافيا وافيا لما استطاع الوصول إليه من كتابات مغربية أو أجنبية، عن "تافيلالت الكبرى": من كتب ورسائل وأطاريح جامعية(مطبوعة أو مرقونة) وأبحاث علمية ومخطوطات ودراسات ومقالات في مجلات وجرائد وطنية وأجنبية، بالعربية أو باللغات الأجنبية.
ويشتمل المؤلف على تقديم للدكتور مولاي هاشم العلوي القاسمي، ومقدمة للمؤلف وقسمين وفهرس للمؤلفين .
يتضمن القسم الأول، حصيلةُ الجامعة المغربية، ومراكز البحث العلمي بالمغرب إلى حدود 2007، محورين: 1) حصيلة الجامعة المغربية، 2ومراكز البحث العلمي الأخرى) .
أما القسم الثاني، بيبليوغرافيا حاضرة سجلماسة وإقليمها، فيشتمل كذلك على محورين: (1الأبحاث باللغة العربية، 2 وتلك التي باللغات الأجنبية) .
الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط، الطبعة الأولى:2011، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، الرباط، الغلاف من تصميم سعيدة خوي علي .
ومما جاء في تقديم الأستاذ الدكتور القاسمي:
د. سعيد واحيحي "ابن بار لبلده الرشيدية وإقليمها حاليا، يعمل جهد المستطاع وأكثر على إبراز "الشخصية" المحلية الإقليمية، فكانت حقيقة عمله تدور على هذا المحور وهذا التوجه، فقارئ عمله (تافيلالت الكبرى)... والمطلع عليه يشعر بحرارة الارتباط بمسقط رأسه، فهو قارئ لتاريخ بلده، ومؤرخ لجهته، وغيور على بلده، رغم ما يلف هذا العمل من صعوبة ومشقة، فقد اقتحم البحث في هذه الجوانب والعناصر المكونة لهذا المجموع البيبليوغرافي الذي يعتبر فعلا ثمرة من ثمرات عمل شاق ودؤوب ومستمر . أهنئ الباحث سعيد واحيحي وأثمن عمله وأشجعه في كل ما يقوم به ".
وفي مقدمة المؤلف، نقرأ:
"الأمل عظيم أن يساهم الفهرس البيبليوغرافي في اكتشاف ما يختزنه الإقليم من ثروات مستمرة لا تخطر بالبال، وإمكانيات بشرية نشيطة، وثروات طبيعية هائلة، ما نحتاج إليه هو كيفية توظيفها واستغلالها حتى تقوم بالأدوار المنوطة بها.
وهذا الاكتشاف لن يتأتى إلا عبر إعادة قراءة تاريخ حاضرة سجلماسة وإقليمها/تافيلالت الكبرى قراءة علمية رصينة، والاستفادة مما كتب حوله من أبحاث علمية ميدانية، وتحليلات أدبية، سواء من السابقين أو خلفِهم، لأنه بدون بحث علمي لا يمكن أن يكون هناك تطور، بل لا يمكن أن تكون هناك حياة ".
عمل مشكور ( تطلب البحث والتنقيب في العديد من البيبليوغرافيات والمكتبات العامة والخاصة والمعاهد والكليات والزوايا والشبكة العنكبوتية والزيارات الميدانية والتواصل مع الباحثين المغاربة والأجانب...) وجهد يستحق عليه الدكتور واحيحي كل تنويه . شغلٌ تنهض به المؤسسات وفرق العمل والبحث، وليس الأفراد، لِما يتطلبه من إمكانات مادية وموارد بشرية وتضافر جهود مؤسسات بحثية وعلمية أكاديمية (وغيرها)، يناشدها المؤلف بتتميم عمله وتقويمه وتوسيع آفاقه .
د. سعيد واحيحي حاصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، صدر له سنة 2009 كتاب يحمل عنوان:
"مهدوية ابن أبي محلي الفيلالي ومخطوطه: تقييد في التعريف بمدينة سجلماسة"
(ملحوظة: الأستاذ واحيحي ينوي مواصلة العمل في بيبليوغرافيا الإقليم، لذا فهو يلتمس من كل من يستطيع أن يفيده في الميدان، ألا يبخل عليه بذلك . لم يحدد طريقة الاتصال به، وقد يكون من المفيد أن يعلن عن عنوانه العادي أو الإلكتروني أو هاتفه في هذا الموقع ليمكن للباحثين التواصل معه ).